محمد وردي، المولود عام ١٩٣٢ في مدينة وادي حلفا النوبية، يُعرف بـ"آخر ملوك النوبة"، و"مغني الشعب"، و"أبو الأغنية السودانية"، و"مغني أفريقيا". هو بلا شك الفنان الأكثر شعبية بين النوبيين والعرب، وله قاعدة جماهيرية واسعة تتجدد جيلاً بعد جيل. لم يكن موسيقيًا بارعًا وملحنًا وقائد فرقة موسيقية ومؤسسًا لفرق موسيقية عظيمة فحسب، بل كان أيضًا رسولًا للشعب، ليس في السودان فحسب، بل في جميع أنحاء أفريقيا. في أغانيه العميقة، ناضل من أجل العدالة الاجتماعية، وإنهاء الاستعمار، وإعادة توزيع الثروة، والقومية الأفريقية، مما أدى إلى سجنه ونفيه، حتى عودته المظفرة. إلى يومنا هذا، يغني كل فنان نوبي أغاني وردي. عند وفاته، أطلق عليه ابنه عبد الوهاب لقب "النيل". ما دام النيل يجري، ستظل أغاني وردي خالدة.