الموسيقى والغناء مهمان بالنسبة للمجتمع النوبي بقدر أهمية تنفس الهواء. الموسيقى جزء من الطبيعة الجميلة التي كان يعيش فيها أغلب النوبيين، محاطين بأصوات نهر النيل الهادئة، والرياح التي تداعب النخيل والأشجار الأخرى، وزقزقة أنواع مختلفة من الطيور، وأصوات حيواناتهم - كل هذا يمتزج بضحكات الأطفال.
إن هذه الطبيعة الجميلة التي يفتقدها كثير من النوبيين الآن بعد تهجيرهم من قراهم - التي غمرتها المياه بعد بناء السد العالي في أسوان - هي التي ألهمت الموسيقى النوبية والإيقاعات والأغاني التي تُغنى منذ آلاف السنين، ولا تزال تُغنى وترقص بشكل جميل حتى يومنا هذا.
يغني النوبيون - نساء ورجال وأطفال - طوال اليوم، أثناء العمل والتنظيف والطبخ وصنع أدوات منزلية جميلة وحرف يدوية، وخاصة في المساء عندما يجتمعون تحت شجرة أو في غرفة ويشاركون فنهم خلال التجمعات الفنية أو القعدات الفنية.
هكذا يحب الأطفال الصغار الغناء والرقص، ويغنون في طريقهم إلى المدرسة ومنها، ويطورون فنهم حتى مرحلة البلوغ، ويختار بعضهم أن يصبحوا مغنين أو موسيقيين مشهورين.
يتيح الغناء والرقص للنوبيين التعبير عن مشاعرهم العميقة ومشاركة حبهم المتبادل وتضامنهم وترفيه أنفسهم أثناء السفر أو العمل الميداني ومشاركة فرحتهم أثناء الاحتفالات والحصول على بعض العزاء خلال اللحظات الحزينة والتعامل مع مصاعب الحياة.
تابعونا في هذه الرحلة الممتعة عبر الموسيقى والفن النوبي، واستمتع بالألحان والألحان الجميلة والإيقاعات المثيرة، ودعنا نقدم لك كبار الفنانين والمغنين والموسيقيين النوبيين.